التقرير
السنوي
2023

يسلط هذا القسم الضوء على كيفية مساهمة الشراكات الاستراتيجية في إنجازات المؤسسة.

تعزيز التعاون الدولي

في خضم مشهد عالمي مليء بالتحديات، تدرك مجموعة البنك الإسلامي للتنمية التحديات الإنمائية التي تواجه دولها الأعضاء، إلى جانب عدد كبير من الدول الأخرى، مثل انعدام الأمن الغذائي، وتغير المناخ، والفقر، وعدم المساواة بين الجنسين والفوارق الاقتصادية. ومع تفاقم هذه الروابط المعقدة والمترابطة، تبرز ضرورة اتخاذ إجراءات فورية وجماعية مع الشركاء العالميين لمواجهتها.

نعتقد في المؤسسة أن الشراكات الفعالة متعددة الأطراف والمشاركة القوية مع المجتمعات وأصحاب المصلحة المعنيين ضرورية لتحقيق التنمية المستدامة. في هذا الصدد، يلعب القطاع الخاص – بقدراته المبتكرة ودرايته التكنولوجية، بالإضافة إلى مساهماته التمويلية والاستثمارية – دورًا استراتيجيًا متزايدًا في تقديم الحلول التي بإمكانها تغيير العالم.

على مدار عام 2023، استفادت المؤسسة من شبكتها القائمة من الشراكات التي تشمل بنوك التنمية متعددة الأطراف، ومؤسسات تمويل التنمية، وصناديق الثروة السيادية، والمؤسسات المالية، والبنوك المركزية، والمستشارين الفنيين. تماشياً مع مهمتنا الأساسية، تتمثل الأولويات الرئيسية للمؤسسة في سعيها لتطوير القطاع الخاص في توفير حلول التمويل، والمساهمة في أهداف التنمية المستدامة.

وسعيا إلى تحقيق أهدافنا، حددت المؤسسة شركاء لهم نفس التفكير الاستراتيجي، والمهام، والأهداف. تمخض عن ذلك إقامة العديد من الشراكات الاستراتيجية، والمبادرات التعاونية، بهدف إيجاد أوجه تآزر دائمة تدفعنا نحو تحقيق نتائج إنمائية مستدامة ومؤثرة.